أعراض المشاكل التنفسية العلوية عند الأطفال
أعراض المشاكل التنفسية العلوية عند الأطفال يصاب الأطفال وسطيًا بخمسة أخماج في المسالك التنفسية العلوية في السنة خلال الأعوام الأولى من العمر، ولكن بعض الأطفال الدارجين والأطفال بعمر المدرسة الابتدائية قد يصابون نحو 10-12 مرة في السنة.
أعراض المشاكل التنفسية العلوية عند الأطفال
نحو 80% من جميع أخماج المسالك التنفسية العلوية عند الأطفال تصيب الأنف فقط، إضافةً إلى البلعوم، أو الأذنين، أو الجيوب.
قد تسبب أخماج المسالك التنفسية العلوية عند الأطفال الرضع صعوبةً في التغذية بسبب انسداد الأنف،
ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس ايضًا، وقد يصابون بالاختلاج الحروري، أو بهجمة ربو حادة.
تتضمن أخماج المسالك التنفسية العلوية عند الأطفال حدوث مجموعة من الحالات، وهي:
أولًا: من أعراض المشاكل التنفسية الرشح الشائع:
هو الخمج الأكثر شيوعًا في الطفولة، وتتضمن أعراضه النموذجية حدوث مفرزات أنفية رائقة أو مخاطية قيحية مع وجود انسداد في الأنف.
العوامل الممرضة الأكثر شيوعًا هي الفيروسات، وخاصةً الفيروسات الأنفية، والفيروسات التاجية، والفيروس المخلوي التنفسي RSV.
يجب تقديم النصائح الصحية المناسبة للأهل، إذ يجب إخبارهم بأن هذا المرض سيشفى من تلقاء نفسه، وأنه لا يوجد علاج نوعي شافٍ، ما قد يقلل من قلق الأهل ومن الزيارات غير الضرورية إلى الطبيب.
يعالج الألم في حال وجوده بالمسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، أما المضادات الحيوية فهي غير مفيدة لأن المرض فيروسي، وحدوث الخمج الثانوي بالجراثيم أمرٌ نادرٌ جدًا.
ثانيًا: التهاب الحلق «التهاب البلعوم واللوزتين»:
من أعراض المشاكل التنفسية ينجم التهاب البلعوم عادةً عند الإصابة ببعض الأخماج الفيروسية، خاصةً الفيروسات الغدية، والفيروسات المعوية، وكذلك الفيروسات الأنفية.
أما عند الأطفال الكبار، فتشكّل الجراثيم العقدية سببًا شائعًا في التهاب البلعوم، يكون كل من الحنجرة والحنك الرخو ملتهبين، وتكون العقد اللمفاوية الرقبية متضخمة وقاسية.
أما في التهاب اللوزتين، فالعوامل الممرضة الأكثر شيوعًا هي جراثيم العقديات، وفيروس إيبشتاين بار.
يوجد عادةً التهاب شديد في اللوزتين مع بعض التجمعات القيحية، وقد يلاحظ وجود بعض الأعراض البنيوية،
مثل: الصداع، والوهن، والألم البطني، وضخامة العقد اللمفاوية الرقبية.
يكون العلاج في الحالات الشديدة بوصف بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين أو الإريثرومايسين (عند وجود تحسس على البنسلين)،
ويجب أن يستمر العلاج لمدة 10 أيام من أجل التطهير التام من العوامل الممرضة المسبِّبة والتخلص منها على أكمل وجه،
ويفضل عدم وصف الأموكسيسلين لأنه قد يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة في بعض الحالات.
في الحالات الشديدة، نادرًا ما يتطلب الأمر دخول الطفل إلى المشفى من أجل تلقي العلاج بالسوائل الوريدية والمسكنات، خاصةً إذا لم يكن لدى الطفل القدرة على بلع الطعام وشرب السوائل.
قد يوصى في بعض الحالات باستئصال اللوزتين عند الطفل، خاصةً عند حدوث التهاب شديد ومتكرر فيهما.
ثالثًا: التهاب الأذن الوسطى:
يصاب معظم الأطفال بالتهاب في الأذن الوسطى مرة واحدة على الأقل، بينما أكثر من 20% منهم قد يصابون ثلاث مرات أو أكثر يكون الالتهاب أكثر شيوعًا بعمر 6-12 شهرًا.
تتضمن أعراض المشاكل التنفسية الأكثر شيوعًا بعض الجراثيم مثل جراثيم المكورات الرئوية، والمستدميات النزلية، وبعض الفيروسات مثل الفيروسات الأنفية.
يميل للحدوث أكثر عند الرضع والأطفال الصغار لأن قناة نفير أوستاش في الأذن عندهم تكون قصيرة وأفقية وذات وظيفة سيئة.
يعاني الأطفال من الألم وارتفاع الحرارة، ويلاحظ بالفحص السريري للأذن أن غشاء الطبل منتفخ،
وذو لونٍ أحمر لامع، وفاقد لانعكاسه الطبيعي للضوء.
قد يؤدي الالتهاب المتكرر للأذن الوسطى إلى مشكلات متعددة عند الطفل،
تنتهي بفقد السمع وما قد ينجم عنه من صعوبات في الكلام والتعلم.
تزول معظم حالات التهاب الأذن الوسطى عفويًا، ويجب علاج الألم بالمسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية مثل الأموكسيسلين،
ويطلب من الأهل عدم إعطائها إلا إذا بقي الطفل مريضًا أكثر من يومين أو ثلاثة،
أما مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان فليس لها أي فائدة.
رابعًا: التهاب الجيوب:
في بعض الحالات النادرة من أعراض المشاكل التنفسية،
قد يحدث مع أخماج المسالك التنفسية العلوية عند الأطفال التهاب في الجيوب الأنفية،
وخاصةً إذا كان الالتهاب فيروسيًا، وأحيانًا، قد يحدث خمج جرثومي ثانوي، وقد ينجم عنه مجموعة من الأعراض،
مثل الألم، وتورم في الوجه فوق الوجنتين بسبب وجود الالتهاب في الجيوب الفكية.
بالنسبة للعلاج، قد يصف الطبيب في الحالات الشديدة والحادة بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم.
اقرأ أيضا: أطعمة مفيدة لمرضى احتقان الجيوب الانفية