جرثومة الدم أو تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia) هي حالة مرضية شائعة تنشأ نتيجة تلوث الدم بالجراثيم، مما يؤثر سلبًا على صحة الجسم بالكامل، وعلى الرغم من إمكانية تدارك الأمر وعلاج هذا المرض في مراحله المبكرة، إلا أن حدوث أي تأخير في العلاج ينتج عنه مُضاعفات بالغة الخطورة.
أسباب جرثومة الدم
يحدث تجرثم الدم عادةً نتيجة تلوثه بالجراثيم التي إما أن تتكون داخليًّا في الأوعية الدموية، أو تنتقل إلى الدم نتيجة تلوث أو عدوى خارجية، والجدير بالذكر أن تلك الجراثيم تُفضل عادة البقاء والاستقرار في الأجزاء المُصطنعة داخل الجسم، مثل صمامات القلب الاصطناعية وأنابيب القسطرة العلاجية ومنظمات القلب والطعوم العظمية. وهناك مجموعة من الأشخاص هم الأكثر عرضة للإصابة بجرثومة الدم، هم:
- الرُضَّع وكبار السن.
- مرضى السرطان (من يخضعون للعلاج الكيميائي).
- مرضى الإيدز.
- مصابي الحروق.
- مدمني المخدرات.
- مرضى استئصال الطحال.
أعراض جرثومة الدم
تتدرج أعراض جرثومة الدم وفقًا لمرحلة الإصابة، فقد تكون الإصابة طفيفة، ومن ثم يُمكن لجهاز مناعة الجسم التغلب عليها بمساعدة بعض العلاجات البسيطة، كما قد تنمو الجرثومة بالشكل الذي يُعجز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى حدوث التهابات وأعراض خطيرة. ومن ثم يُمكن إجمال أعراض جرثومة الدم في الآتي:
- شعور بعدم الارتياح والتعب بشكل عام.
- ضعف الجسم وإصابته بالهزال.
- الشعور بالغثيان المصحوب بقيء مستمر.
- اضطراب درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالقشعريرة وفرط التعرق.
- زيادة معدل صربات القلب.
- ظهور دمامل أو طفح جلدي.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- التهاب أعضاء الجسم الداخلية، مثل التهاب شغاف القلب أو التهاب العظم والنقي.
- في حالة انتشار الجراثيم بشكل كبير في دم المريض يحدث ما يُعرَف بالإنتان الذي يؤدي غالبًا إلى الوفاة.
تشخيص جرثومة الدم وكيفية علاجها
تُشخَّص هذه الحالة عن طريق فحص المستنبتات الدموية، إلا أن الأطباء يُفضلون عادة البدء في العلاج بالمضادات الحيوية اعتمادُا على تخمين مصدر العدوى، لحين الحصول على نتيجة المستنبتات، حرصًا على عدم تدهور حالة المريض خلال هذا الوقت، ويُمكن بعد ذلك تغيير العلاج إلى آخر أكثر ملاءمة وفاعلية. كما قد يشمل العلاج إجراءً جراحيًّا في حالة تكوُّن خراج أو ملاحظة وجود أية تكتلات جرثومية لدى المريض.
