أهمية الرئتين لجسم الإنسان

يحتاج أفراد المملكة الحيوانية إلى الأكسجين لإنتاج الطاقة، وتنفس الخلايا، والحفاظ على جميع مظاهر الحياة بشكل كامل. ومن دون الأكسجين تتعرض حياة جميع الكائنات لخطر الموت.

الناتج الثانوي للتنفس الخلوي الذي يساعد على بقاء الحياة على وجه الأرض هو ثاني أكسيد الكربون، وهو لا يفيد الجسم البشري بشكل كبير، لذلك لا يحتاج الإنسان إلى إستنشاق الأكسجين فحسب، بل عليه أيضًا التخلص من ثاني أكسيد الكربون، وهذه مهمة الجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالدرجة الأولى، حيث يتم إدخال الأكسجين من الهواء عبر الرئتين ونقله إلى جميع الخلايا عبر القلب والشرايين، وجمع ثاني أكسيد الكربون الذي لا يحتاجه الجسم عبر الأوردة والتخلص منه عبر الرئتين عند الزفير.

• مسار الهواء داخل الرئة

يستنشق الإنسان الأكسجين عن طريق الأنف مرورًا بقناة الحنجرة ومنها إلى القصبة الهوائية، والتي تتفرع إلى شعبتين هوائيتين تمتد كل منهما داخل إحدى الرئتين، وتستمر تلك الشعبتين في التفرع مجددًا إلى شعيبات أصغر فأصغر تُسمى “القصيبات الهوائية” وتنتهي تلك القصبيات الهوائية بأكياس صغيرة تحتفظ بالأكسحين تسمى “الحويصلات الهوائية” وفيها تتم عملية التبادل الغازي بينها وبين الأكسجين.

• الرئتين

على الرغم من أهمية هذا العضو في عملية التنفس في جسم الإنسان، إلا أنه يمكن لبعض الحيوانات إستنشاق الأكسجين من دون رئتين، عبر عملية تسمى الإنتشار البسيط وهي تتيح للغازات المرور عبر الأغشية الرطبة مثل المفصليات.

وتساعد الرئتين جسم الإنسان في الحصول على القدر الكافي من الأكسجين نظرًا لكبر حجمهما، وإحتواء الجسم على إثنتان من هذا العضو الهام، كما تساعد الرئتين الجسم على ضبط درجة حرارته نظرًا لكون الإنسان من ذوات الدم الحار، وضبط حرارة الجسم يحتاج إلى حرق واستهلاك العديد من السعرات الحرارية، واستهلاك تلك السعرات يتطلب الكثير من الأكسجين.

ويحتاج إنتشار الأكسجين بين خلايا الرئة إلى وسط رطب، ويوفر المخاط المبطن لأنسجة الرئة الرطوبة الملائمة لذوبان الأكسجين فيه، وحدوث عملية التبادل في الحويصلات الهوائية بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

وتساعد مساحة سطح الرئة الكبيرة على تبادل كميات أكبر من الأكسجين؛ حيث تبلغ مساحة الأغذية المذيبة للأكسجين على سطح الرئتين حوالي 75 متر مكعب.