ما هو عمى الألوان
عمى الألوان هو عبارة عن خلل يُفقد الإنسان القدرة على التمييز بين الألوان الأساسية: الأحمر، والأخضر، والأزرق أو الألوان الناتجة عن خلطهم معاً، وفي بعض الأحيان قد لا يستطيع الفرد رؤية أي ألوان على الإطلاق ولكنها حالة نادرة جداً. جدير بالذكر، أن عمى الألوان هو حالة مرضية تعيق صاحبها عن التقدم في القراءة وفي بعض المجالات التي تتطلب استخدام الألوان؛ لكن مع الوقت يبدأ الشخص في التأقلم مع هذه الحالة ومن الممكن تعويض عدم رؤية هذه الألوان. ويستخدم اختبار عمى الألوان لتحديد مدى إصابة المريض بهذه الحالة وتحديد العلاج المناسب.
أسباب الإصابة بالعمى اللوني
- العوامل الوراثية والتي تلازم المريض منذ ولادته.
- الإصابة بأحد أمراض العيون مثل المياه البيضاء أو التنكس البقعي.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل ثاني كبريتيد الكربون.
- التقدم في العمر، والذي يؤدي بدوره إلى خلل في رؤية الألوان.
درجات عمى الألوان
- أحادي اللون (بالإنجليزية: Monochromacy): ويكون بسبب غياب ما يسمى بمخاريط العين، ويرى فيه الشخص اللونين الأبيض والأسود فقط.
- ثنائي اللون (بالإنجليزية: Dichromacy): وفيه يكون المصاب غير قادر على التمييز بين لونين مختلفين مثل التمييز بين الأصفر والبرتقال أو الأخضر والأحمر.
- ثلاثي اللون (بالإنجليزية: Trichromacy): وفي يكون المصاب غير قادر على تحديد لون من الألوان الثلاثة؛ الأحمر والأزرق والأخضر أو الخلط بينهم.
اختبار عمى الألوان
يعد اختبار عمى الألوان الأكثر شيوعاً هو فحص ايشهارا (بالإنجليزية: Ishihara test) نسبة للبروفيسور الياباني Ishihara. ويُطلب فيه من الشخص الجلوس على كرسي، وعرض مجموعة من الصور تحتوي على رقم أو شكل أو رمز أو كلمة تتألف من نقاط صغيرة ملونة بألوان متقاربة ومتشابهة على خلفية تتكون من نقاط صغيرة ومتقاربة أيضاً لكنها مختلفة عن الرمز في اللون؛ فإذا نجح الشخص في التعرف على جميع الرموز والأرقام الموجودة في الصور دلّ ذلك على سلامة نظره من عمى الألوان. أما في حال لم يستطع التعرف على الأشكال الموجودة في الصور أو قام الشخص بتحديد أرقام مغايرة؛ تكون نتيجة الاختبار أن الشخص يعاني من عمى الألوان.
وهذا الاختبار بسيط وخالٍ تماماً من أي نوع من الألم، كما أنه من الممكن دخول أحد المرافقين مع الشخص حيث لا يوجد ما يمنع ذلك. ولأن اختبار عمى الألوان يتطلب التعاون الكامل من قبل الشخص المصاب به؛ فمن غير الممكن إجراؤه على غير المستعدين للتعاون كالأطفال أو الرضع.
متى يجب إجراء اختبار عمى الألوان
يتم استخدام اختبار عمى الألوان في حالات الاشتباه السريري في رؤية الألوان وتمييزها، وذلك في حالة شكوى المريض من عدم مقدرته على تمييز الألوان أو في حالة شكوى أحد الأشخاص المحيطين به. كما يتم إجراؤه في حالة الاشتباه في وجود مشكلة ما في شبكية العين، خاصة تلك الخلايا المسؤولة عن امتصاص اللون والمعروفة باسم مخروطيات العين. لذا، فإنه من المهم جداً إجراء فحوصات روتينية للأطفال للنظر وأيضاً فحص عمى الألوان للتأكد من سلامة التمييز بين الألوان وقوة الإبصار.
تحضيرات فحص عمى الألوان
ليس هناك تحضيرات معينة لإجراء هذا الفحص سوى أن يتم إحضار العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية لأولئك الذين يستخدمونها للقراءة.