الفوائد الصحية لعيش الغراب
عيش الغراب (المشروم) هو أحد الفطريَّات القابلة للأكل، ينتمي إلى عائلة الأغاريقونات (Agaricus)، وينمو بكثرة في الغابات ومناطق الأعشاب. ويختلف الفطر عن النباتات الأخرى في أنه عديم الخُضرة، وذلك كونه لا يحتوي على مادة الكلوروفيل التي تُعطي النباتات لونها الأخضر المميز.
ويتميَّز فطر عيش الغراب بانخفاض محتواه من الكربوهيدرات، على الرغم من أنه أحد أهم مصادر البروتين والفيتامينات والمعادن المختلفة.
الفوائد الصحية لفطر عيش الغراب (المشروم):
-
يُقلل نسبة الكوليسترول الضار بالدم:
إذ أنه يَمد الجسم بالبروتينات قليلة الدَّسم، نظرًا لانخفاض مُحتواه من الدهون والكربوهيدرات. كما أنه يحتوي على الألياف وبعض الإنزيمات التي تعمل أيضًا على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم. علاوة على ذلك، فإن البروتين قليل الدسم الموجود به، يُساعد على حرق الكوليسترول أثناء الهضم. وبالتالي فهو يقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
-
يُعالج الأنيميا:
يُشخَّص مرض الأنيميا على أنه نقص مستوى الحديد في الدم، مما يؤدِّي إلى الشعور بالتعب والصداع، وانخفاض كفاءة الوظائف العصبية، ومشاكل الهضم. ونظرًا لوفرة مُحتوى فطر عيش الغُراب من الحديد، فإنًه يُساعد على تكوين كُرات الدم الحمراء، وبالتالي يُعالج الأنيميا ويُحافظ على وظائف الجسم المختلفة.
-
يقي من الإصابة بالسرطان:
يعمل فطر عيش الغراب بفاعليَّة على الوقاية من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، وذلك بفضل محتواه من البيتا-جلوكان وحمض اللينوليك، اللذان يعملان بمثابة مضادَّان للإصابة بالسرطان. إذ يعمل حمض اللينوليك على منع الآثار الضارة لهرمون الإستروجين الداخل إلى الجسم، والذي تُعتبر زيادته هي السبب الأوَّل للإصابة بسرطان الثدي، وخصوصًا بعد انقطاع الطمث.
وعلى الجانب الآخر، يعمل البيتا-جلوكان على منع نمو الخلايا السرطانية التي تظهر في غُدَّة البروستاتا، وخاصة مع التقدُّم في السن.
-
يقي من الإصابة بمرض السكر:
يُعتبر فطر عيش الغراب طعام مثالي لمرضى السكر، إذ أنه خالِ من الدهون والكوليسترول، بالإضافة إلى انخفاض محتواه من الكربوهيدرات، وارتفاع نسبة البروتين والفيتامينات والمعادن. كما يحتوي نسبة كبيرة من الماء والألياف.
علاوة على ذلك، فهو يحتوي على إنسولين طبيعي، وبعض الإنزيمات التي تُساعد على تكسير السكر والنشا الموجودين في الطعام. كما يحتوي على بعض المركبات التي تحسِّن من وظائف الكبد والبنكرياس، ومن ثمَّ يُفرز الإنسولين بشكل جيد داخل الجسم.
-
يُقوِّي العظام:
يُعتبر فطر عيش الغراب مصدرًا جيِّدًا للكالسيوم، الذي يُساعد بدوره على تكوين العظام وتقويتها. فتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، يعمل على الوقاية من هشاشة العظام وآلام المفاصل.
-
يُساعد على امتصاص العناصر الغذائية:
لا يُمكننا عادةً الحصول على فيتامين د من الخضروات، إذ أنه غير منتشر في صورة قابلة للأكل. ومع ذلك، وجدنا فيتامين د في فطر عيش الغراب، والذي يعمل بدوره على تسهيل عمليتي التمثيل الغذائي والامتصاص لكلٍّ من الكالسيوم والفوسفور، اللذان يتوافران بكمية كبيرة في هذا الفطر.
يُقوِّي جهاز المناعة:
إذ يحتوي فطر عيش الغراب على الإرغوثيونئين (ergothioneine)، وهو أحد أقوى مُضادَّات الأكسدة، التي تعمل على حماية الجسم من الشوارد الحرَّة، وبالتالي تقوِّي المناعة. فهو في الحقيقة عبارة عن حمض أميني يحتوي على عنصر الكبريت، الذي يَنقُص الكثير من الناس، على الرغم من عدم ملاحظتهم.
كما يحتوي على العديد من مضادَّات الأكسدة الأخرى التي تمنع أيضًا نمو الميكروبات والأمراض الفطرية، وتُساعد في علاج قُرحة المعدة والوقاية من الإصابة بها مجددًا.
-
يعمل على انخفاض ضغط الدم:
يتميَّز فطر عيش الغراب باحتوائه على عُنصر البوتاسيوم، الذي يُعتبر موسعًا للأوعية الدمويَّة، ومن ثمَّ يُخفِّض ضغط الدم، فيُجنب الجسم الكثير من الأمراض التي تنتج عن ارتفاع ضغط الدم مثل النوبات القلبيَّة والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى دور البوتاسيوم في تنمية الوظائف المعرفية، نتيجة تحفيزه لنشاط الجهاز العصبي، عن طريق تغذيته بالدم والأكسجين اللازمَين.
-
يُساعد على امتصاص الحديد:
يمتلك النحاس الموجود في فطر عيش الغراب فائدة عظيمة للجسم، إذ أنَّه يُنظِّم ويُحفِّز امتصاص الحديد من الطعام. كما يحتوي الفطر أيضًا على نسبة عالية من الحديد، وبالتالي فهذان العنصران يعملان معًا على علاج الأنيميا والوقاية منها.
-
يُساعد على خسارة الوزن:
وذلك نظرًا لاحتوائه على البروتين والقليل جدّاً من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى أنه خالٍ تمامًا من الدهون والكوليسترول. ومن ثمَّ فهو طعام جيد من أجل إنقاص الوزن والحفاظ على الصحَّة في الوقت نفسه.
تحذيــــــــــر:
يوجد أنواع مُختلفة من فطر عيش الغراب، مُعظمها غير قابل للأكل، إذ أنَّه يحتوي على نسبة عالية من السُّميَّة، لذا إن لم تكُن مُدربًا على التمييز بين أنواع الفطر المُختلفة، لا تُجازف بالتقاطه من الغابة لاستهلاكه، وإنما عليك أن تحرص على شرائه من الأماكن الموثوقة.