الأسرة والمجتمعالعلوم الإنسانيةتعليمثقافةظواهر اجتماعية

تعريف الظاهرة الاجتماعية

تعريف الظاهرة الاجتماعية

الظاهرة الاجتماعية هي عبارة عن عمل أو سلوك سواء كان ثابتاً أم غير ثابت يقوم بممارسته حشد من البشر، أو يتصدون له أو يشاركون فيه أو يكون لهم دور في نتائجه، ويمكن أن يتولى نوعاً من الإلزام على الأفراد. وتعد الظواهر الاجتماعية هي أساس الدراسة في علم الاجتماع، وهي نتاج طبيعي لكافة التفاعلات الاجتماعية التي تنشأ عن علاقات الأشخاص، والتي تؤدي بدورها إلى نشوء العمليات الاجتماعية من التعاون، أو التأقلم، أو التنافس، أو حتى الصراع، وفي النهاية تتشكل ظاهرة لها صفاتها وخصائصها المميزة.

 

دراسة الظاهرة الاجتماعية

  • يجب العلم أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تحديد المصادر التي كان لها دور في ظهور المشكلة الاجتماعية بدون معرفة الإطار الاجتماعي العام لها.
  • كما أنه يجب مراعاة الأفعال والسلوك المؤثر في المجتمع وما يترتب عليه من نتائج، والذي يتشكل بصورة خاصة في الأمية وكذلك الفقر الذي يعاني منه الكثير من الشعب، وما ينتج عن هذه القضية من ظواهر مثل ظاهرة تَشرد الأطفال أو ما يسمى بظاهرة أطفال الشوارع.
  • ولم يقم المختصين بعلم الاجتماع بخلق أية اختلافات بين السلوك (الفعل) أو القضية الاجتماعية كظواهر، ففي أغلب الأحيان يطلقون على كلاهما اسم ظاهرة اجتماعية.

 

خصائص الظاهرة الاجتماعية

تتميز الظواهر الاجتماعية بعدد من الخصائص التي تجعلها مميزة عن غيرها من الظواهر الأخرى كالظاهرة الطبيعية، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:-

  • التلقائية: تنبعث الظاهرة الاجتماعية نتيجة لاجتماع الأفراد مع بعضهم البعض وتشابك مصالحهم واتحاد رغباتهم، لذا فهي ليست من صنع الأفراد بل هي من نتاج المجتمع، ويقوم الأفراد بمزاولتها بدون أية تردد مثل ممارستهم للمعتقدات الدينية، والأخلاقية، وكذلك الثقافية.
  • الظاهرة الاجتماعية شيئية: هذا يعني أن الظواهر الاجتماعية تكون خارجة عن إرادتنا، فهي لا ترتبط بمولد أو فناء الفرد كاللغة، فالفرد عندما يولد يتحدث لغة ما وعندما يموت لا تندثر هذه اللغة والظواهر الاجتماعية كذلك لا صلة لها بحياة الفرد.
  • الجبر والإلزام: الظاهرة الاجتماعية تفرض نفسها على الأشخاص فلا يستطيعون أن يخالفوها أو يخرجوا على أسسها وقوانينها وإلا تعرضوا للعقاب.
  • العمومية والانتشار: تتصف الظاهرة الاجتماعية برواجها بين كافة أبناء المجتمع، وهي ذات صبغة واحدة، وغالباً ما تتكرر في غضون فترة طويلة من الوقت، ويمكن عمل حصر لها وإجراء مقارنة بينها وبين غيرها مثل الأسرة.
  • الظاهرة الاجتماعية نسبية: حيث أنها تخضع لعامل الزمان والمكان، ولا تظل على صورة أو هيئة واحدة كالظواهر الطبيعية.
  • الظاهرة الاجتماعية تاريخية: فهي تمثل حقبة في حياة المجتمع، وهي بند من بنود التراث التاريخي وما يرتبط به من عادات، وتقاليد، وأعراف مثل ظاهرة هيئة الثياب الذي يتصف به مجتمع ما فهي ترجع إلى العادات والتقاليد التي كانت سبباً في ظهور هذه الملابس.
  • الترابط: الظواهر الاجتماعية مترابطة ومتلازمة يتأثر بعضها ببعض ويقوم بشرح كل منهما الآخر، فهي لا تعمل بطريقة إنفرادية أو بمعزل عن غيرها، ومثال على ذلك الأوضاع الاقتصادية التي لها أثراً على مستوى معيشة الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى