الأسرة والمجتمععلاقات أسرية

خمسة فروقات بين الحب والانجذاب الجنسي

خمسة فروقات بين الحب والانجذاب الجنسي لا بد أنك أحببتَ شخصًا ما في حياتك، أو ربما راودتك رغبة جنسية تجاه شخصٍ ما دون وجود حبٍ بينكما، فكيف يمكنك أن تعرف أنَّ ما تواجهه من مشاعر هو حب بالفعل؟

خمسة فروقات بين الحب والانجذاب الجنسي

الاعتراف بالحب ليس أمرًا سهلًا دائمًا، وهو يشترك مع الانجذاب الجنسي في صفات معينة، فقد تصدر عن كليهما مشاعر قوية تصعب السيطرة عليها.

قد تشعر بالانجذاب الجنسي تجاه شخصٍ ما تحبه، وربما العكس، قد تشعر به نحو شخص لا تحبه، لكن الهدف النهائي لهذا الانجذاب هو واحد؛

إقامة علاقة جنسية، أما الحب فهو يهدف إلى إقامة علاقة عاطفية متينة والحفاظ عليها، من خلال التقارب بين الشريكين وإقامة حياة مشتركة بينهما.

فيما يلي 5 فروقات رئيسية بين الحب والانجذاب الجنسي:

أولًا: الحب يلبّي حاجتنا للدعم أم الانجذاب الجنسي:

قد يصعب علينا أحيانًا التفريق بين مشاعر الحب والانجذاب الجنسي، لكن الحب يلبّي حاجتنا للدعم؛

فنحن نحتاجه عندما نكون حزينين أو خائفين أو نحتاج إلى الدعم والتشجيع والاهتمام، وهو يجعلنا قريبين ممن نحبهم، ويجعلنا نشعر بهم وبأحاسيسهم.

أما الرغبة الجنسية فقد تكون الدافع الذي يشجّع سعينا وراء إجراء العلاقات،

وقد يساعدنا الانجذاب نحو الأشخاص في تمييز الشركاء الذين نرغب بهم أكثر من غيرهم.

ثانيًا: الحب يفرض الصدق:

عندما تشعر بالأمان في علاقتك، وعندما تعلم أنَّ شخصًا ما يُحبك وأنّه سيقف معك وسيكون بجانبك، سيدفعك ذلك إلى التصرّف معه بثقة وصدق.

أما عندما يغيب الأمان عن علاقتك مع شريكك، وعندما يسودها الخوف والشك،

أو عندما تعتقد أنّه لن يكون بجانبك عندما تحتاج إليه، سيدفعك ذلك للكذب والخداع.

بمعنى آخر، الأمان أكثر أهمية من الحب، وهو الذي سيزيد الحب بين الشريكين وسيقوّي العلاقة بينهما.

أما عند وجود الانجذاب الجنسي لوحده، فمن غير المحتمل أنه سيؤدي إلى وجود الصدق والثقة في العلاقة.

ثالثًا: الحب يدفعنا إلى التضحية:

التضحية ليست متعة! فهي قد تشمل تخلّي الشخص عن شيءٍ ذي قيمة -مثل الوقت والمال- في سبيل من يحب.

في العلاقات، عندما يبدي أحد الشريكين استعداده للتضحية من أجل شريكه،

وعندما يرتب أولويات شريكه واحتياجاته ويسعى إلى تنفيذها قبل تنفيذ احتياجاته الشخصية،

فهذا يعني أنه يسعى إلى الالتزام بالعلاقة والمحافظة عليها، وهو ما قد يغيب عند وجود الانجذاب الجنسي لوحده.

رابعًا: الحب يعزّز من السعادة والرفاهية:

يمكن أن تشعر بالسعادة والرفاهية بعد ممارسة الجنس، ولكن السعادة ستكون قوية أكثر في سياق الحب.

أظهرت الأبحاث أن العلاقة بين تكرار ممارسة الجنس ومعايير الرفاهية أو السعادة

(مثل الرضا عن الحياة، والمشاعر الإيجابية، والمزاج الجيّد) تعتمد جزئيًا على وجود العاطفة.

فالعاطفة هي وجود مشاعر إيجابية موجهة نحو شخص ما تحبه، تتضمن الاهتمام به ورعايته،

وهي تشير إلى وجود الحب أكثر من الرغبة الجنسية.

خامسًا: الحب يدوم إلى الأبد:

يمكن أن تنتهي مشاعر الانجذاب الجنسي بسرعة كبيرة، لكن الحب ليس كذلك!

من وجهة نظر تطورية، الحب الرومانسي ليس مجرد عاطفة، إنه وجود دافع قوي وثابت بين الحبيبين، يربطه العلماء بنظام الدوبامين؛

نظام المكافأة في الدماغ.

فهو وجود حب قوي جدًا بين الشريكين لكنه لا يصل إلى درجة الحب الجنسي رغم رغبة الشريكين الشديدة بإيصاله لمرحلة الجنس،

كونه غريزة فطرية عند الجميع، لكن حبهما الشديد لبعض يمنعهما من ذلك، ويجعلهما ينتظران مرحلة الزواج.

وبالتالي، قد يعكس الحب الرومانسي دورًا جيدًا في النجاح الإنجابي بين الشريكين،  ونجد أن تجربة الحب مرضية للغاية على المستوى البيولوجي.

خمسة فروقات بين الحب والانجذاب الجنسي

أخيرًا، تتمثل إحدى تحديات التمييز بين الحب والانجذاب الجنسي في أن الاهتمام الجنسي في بعض الأحيان قد يكون بدايةً للحب ونقطة انطلاق له.

وفي الواقع، يمكن للانجذاب الجنسي أن يهيئ الأشخاص لفكرة بدء علاقة رومانسية.

يمكن للأفكار الجنسية أن تزيد من انفتاح الأشخاص على مشاركة مشاعرهم والتضحية والرغبة في التقارب والتواصل.

لذلك، يكمن التحدي الأساسي في تحديد نوعية مشاعرك تجاه شخص ما، هل هي مشاعر جنسية وانجذاب جنسي فقط؟ أم هي حب حقيقي؟

عليك أن تحدّد مع شريكك ما إذا كنتما تتشاركان في نفس الأفكار والأهداف، وفيما إذا كنتما ترغبان في دمج حياتكما معًا.

تشير الأهداف الموّجهة نحو المستقبل بين الشريكين إلى وجود رغبة بينهما لإقامة علاقة طويلة الأمد.

اقرأ أيضا: ما هو التحرش الجنسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى