سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder Cancer) هو أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويحدث نتيجة نمو الخلايا المكونة للمثانة بشكل عشوائي غير منتظم، ينتج عنه ظهور تكتلات أو أورام على الجدار الداخلي لها. ويُمكن تعريف المثانة باعتبارها ذلك العضو العضلي الأجوف الموجود أسفل البطن، والذي يقوم بتجميع البول وتخزينه قبل التخلص منه خارج الجسم.
أنواع سرطان المثانة
تحتوي المثانة على أنواع مُختلفة من الخلايا، ومن ثم يختلف نوع سرطان المثانة وفقًا لنوع الخلايا المصابة، لذا نجد منه:
- سرطان الخلايا الحرشفية: وهو النوع الأكثر انتشارًا في الدول الفقيرة، التي تنتشر فيها الإصابة بالبلهارسيا. ويرتبط حدوثة بالتهابات المثانة الناتجة عن إصابتها بعدوى، أو استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة.
- سرطان الظهارة البولية: هو نوع من الخلايا موجود بالمثانة والحالبين ومجرى البول، وهي الخلايا التي تتمدد مع امتلاء المثانة، وتنكمش بعد إفراغها، وينتشر هذا النوع من سرطان المثانة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- سرطان الخلايا الغدية: وهي الخلايا المكونة للغدد المسؤولة عن إفراز المادة المُخاطية المبطنة للمثانة، ويُعد من أقل أنواع سرطان المثانة انتشارًا.
أسباب سرطان المثانة
كما ذُكِرَ سلفًا، يحدث سرطان المثانة بسبب نمو الخلايا المكونة لأنسجتها بشكل عشوائي غير منتظم، مما يؤدي إلى ظهور أورام أو تكتلات على الجدار الداخلي لها. ولم يتمكن الأطباء من معرفة السبب الدقيق وراء حدوث هذه الأورام السرطانية، إلا أن حدوثها يرتبط في كثير من الأحيان بواحد أو أكثر من الأمور الآتية:
- التهابات المثانة المزمنة.
- التعرض للمواد الكيميائية بكثرة.
- الإصابة بعدوى طفيلية في المثانة.
- التعرض للعلاج الإشعاعي لأي سبب آخر.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة
على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بهذا المرض، إلا أن هناك أشخاص هم الأكثر عرضة للإصابة به، هم:
- كِبار السن: إذ تكثُر الإصابة به بعد تجاوز الخمسين من العمر.
- المدخنين: فكلما كان المدخن أكثر شراهة، كلما زادت احتمالات إصابته بسرطان المثانة وغيره من أنواع السرطان الأخرى.
- الذكور: فعلى الرغم من وجود هذا المرض في كلا الجنسين، إلا أن نسبة إصابة الذكور به أكبر من نسبة إصابة النساء والفتيات.
- أصحاب البشرة البيضاء: إذ لوحِظَ انتشار هذا المرض بين ذوي البشرة البيضاء أكثر من غيرهم.
- المتعافون من المرض: إذ يُعَد الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بسرطان المثانة، ثم تعافوا منه، أكثر عُرضة للإصابة به مرة أخرى.
أعراض سرطان المثانة
هناك مجموعة من الأعراض المُصاحبة للإصابة بسرطان المثانة، والمتمثلة في:
- ظهور دم في البول، وقد يكون مرئيًّا فيُمكن للشخص رؤيته أحمر أو بني محمر في البول، كما قد تكون جزيئات الدم غير مرئية، فيتم اكتشافها بعد فحص عينة.
- الشعور بالحاجة الدائمة للتبول.
- صعوبة أثناء التبول، قد تصل إلى احتباس البول في المراحل المتقدمة.
- ألم في الجسم بشكل عام، وخاصة أسفل الظهر.
- فقدان الشهية والوزن.
- تورم القدمين.
والجدير بالذكر أن كل عرض من الأعراض السابق ذكرها قد يحدث مع العديد من الحالات المرضية الأخرى، إلا أن الفحص الطبي المبكر والتشخيص الدقيق يُبين السبب الحقيقي له.
تشخيص سرطان المثانة
يحتاج تشخيص هذه الحالة مجموعة من الإجراءات، منها:
- التحدث مع المريض عن الأعراض والتاريخ المرضي له.
- فحص عينة من بول المريض.
- عمل منظار للمثانة، وذلك بإدخال أنبوب رفيع عن طريق مجرى البول، يُمكِّن الطبيب من رؤية الجدار الداخلي للمثانة بشكل أكثر دقة.
- قد يحتاج الطبيب أخذ خذعة (مجموعة خلايا) من المنطقة المصابة ليتمكن من فحصها تحت المجهر، ويتم هذا الإجراء باستخدام المنظار أيضًا.
- عمل أشعة مقطعية على الجهاز البولي.
علاج سرطان المثانة
بعد تشخيص المرض وتحديد مرحلة الإصابة به، يستطيع الطبيب تحديد طريقة العلاج المناسبة، التي قد تكون إما بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي أو عن طريق الجراحة، كما قد يلجأ الطبيب إلى استخدام أكثر من طريقة للعلاج لضمان الوصول إلى النتيجة المرجوَّة.