حيوانات ونباتاتنباتات

شجرة التنوب

شجرة التنوب أو شجرة عيد الميلاد كما يطلق عليها البعض هي نوع من الأشجار الصنوبرية دائمة الخضرة، التي تنتمي إلى عائلة الصنوبر. وهناك أكثر من 35 نوعًا من شجرة التنوب يمكن العثور عليها اليوم في المناطق المعتدلة والشمالية في نصف الكرة الشمالي. وتُزرع هذه الشجرة في الغالب كنباتات للزينة، وكمصدر للخشب عالي الجودة.

 

وصف شجرة التنوب

شجرة التنوب هي نوع من الأشجار الكبيرة التي يمكن تمييزها عن طريق فروعها؛ حيث تخرج منها الإبر التي تشبه فرشاة الشعر في جميع الاتجاهات حول الفرع. تنمو معظم أنواع شجر التنوب إلى ارتفاع يصل من 60 إلى 200 قدم، وهناك نوع منها يمكن أن يصل إلى 300 قدم، كما أنها تنمو بسرعة كبيرة من 6 إلى 11 بوصة في الموسم، على الرغم من أن بعض الأنواع الأخرى يمكن أن تنمو 60 بوصة في السنة.

جدير بالذكر أن أشجار التنوب يمكن أن تظل حية لبضعة آلاف من السنين في البرية؛ فبعض الأشجار، مثل شجرة التنوب النرويجية التي وجدت في السويد، يكاد يصل عمرها تقريبًا إلى 9.550 سنة، وربما تكون هذه الشجرة هي أقدم شجرة على الأرض.

 

أنواع شجر التنوب

هناك 10 أنواع محلية من التنوب في أمريكا الشمالية، والتي تتواجد بشكل رئيسي من جبال روكي غربًا وتحقق أقصى امتداد لها في نطاقات سييرانيفادا وكاسكاد. وتمتلك العديد من هذه الأنواع حجم هائل، مثل التنوب الأبيض، والتنوب الأحمر، والتنوب الفضي.

ومن بين نوعي التنوب اللذان ينبتان في شرق الولايات المتحدة وكندا، نجد التنوب البلسمي المعروف بشجرة عيد الميلاد التي يتم تزيينها في احتفالات الكريسماس. وغالبًا ما يكون ارتفاعها من 12 إلى 18 متر (حوالي 40 إلى 60 قدما) عند النضج، وينتج هذا التنوب الكندي البلسمي، نوع من الزيوت التي يتم جمعها من بثور لحاء التنوب.

أما التنوب الفضي فهو نوع من أشجار الزينة التي تعود إلى أوروبا وآسيا، وهي شجرة تصل في بعض الأحيان إلى 45 متر (150 قدمًا) في الطول، مع أغصان واسعة، منتشرة بشكل أفقي ومنحنية صعودًا نحو الأطراف، وينتج التنوب الفضي زيت التربنتين عالي الجودة من البثور الموجودة على اللحاء، بالإضافة إلى صمغ الراتينج.

هذا بالإضافة إلى وجود أنواع أخرى من شجر التنوب مثل التنوب الكوري والتنوب الإسباني والجزائري والصقلي، وغيرهم من الأنواع المهددة بالإنقراض بسبب فرط الإستغلال.

 

استخدامات شجرة التنوب

يُستخدم خشب التنوب في صناعة مختلف الآلات الموسيقية مثل الكمان، والقيثارات، والمندولين، والتشيلو، والبيانو، كما يدخل أيضًا في صناعة الآثاث وأخشاب السفن، وتُزرع بعض أنواع شجر التنوب كمصدر للب الخشب المستخدم في صناعة الورق. كما تُستخدم بعض الأنواع الأخرى مثل أشجار التنوب النرويجية والصربية الراتينجية كأشجار للزينة في عيد الميلاد.

جدير بالذكر أيضًا أن الأخوان رايت استخدموا خشب شجرة التنوب لتصنيع طائرتهم الأولى المسماة “فلاير”، كما استخدم الكابتن كوك براعم جديدة من شجرة التنوب؛ لتصنيع المشروبات الكحولية الغنية بفيتامين C، وكان استهلاك هذا المشروب واجبًا بين الطاقم آنذاك خلال الرحلات الطويلة لمنع مرض الاسقربوط، ويقصد به الفوضى الناجمة عن نقص فيتامين C.

ومن المعروف أن شجر التنوب يُسهم في علاج بعض الأعراض المرضية، حيث أن الراتنج والزيوت المستخرجة من لحاء شجر التنوب تدخل في مكونات المراهم المختلفة التي تستخدم في علاج الروماتيزم، وآلام العضلات، وضعف الدورة الدموية. كما يتم استخدام إبر التنوب (أطراف الشجرة) في استخلاص زيت إبرة التنوب الذي يمتلك العديد من الخصائص العلاجية الهامة، كما يمكن أيضًا غلي تلك الإبر في الماء وشربها على شكل شاي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى