تضخم الغدة الدرقية أو الدراق أو التورم الدرقي أو السلعة كلها أسماء لمرض يعني زيادة حجم الغدة الدرقية التي توجد في الجزء الأمامي من الرقبة مما يؤدي لزيادة محيط هذه المنطقة من الرقبة بنسب متفاوتة إعتمادًا على مدى التضخم. وتنجم الإصابة عادةً نتيجة لنقص اليود بالجسم، كما توجد أسباب أقل شيوعًا للإصابة مثل: حدوث خلل في معدل إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو تكون عقيدات في الغدة.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
توجد العديد من العوامل المؤدية لتضخم الغدة الدرقية والتي يُعد أهمها وأكثرها إنتشارًا عدم تناول أطعمة محتوية على اليود بالقدر الكافي لإشباع احتياجات الجسم منه، حيث تحتاج الغدة الدرقية لليود لصنع هرموناتها. وترجع الإصابة في بعض الحالات إلى عدة عوامل أخرى مثل: قصور الغدة الدرقية، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو التهابات الغدة الدرقية، أو سرطان الغدة الدرقية، أو التدخين، أو الاضطرابات الهرمونية، أو التعرض للعلاج الإشعاعي.
أعراض تضخم الغدة الدرقية
يتمثل العرض المميز لتضخم الغدة في زيادة حجم المنطقة الخارجية المحيطة بها من الرقبة. وتوجد بعض الأعراض التي تظهر على بعض الحالات المرضية كالإصابة بالسعال وعسر البلع، وفي الحالات المتدهورة قد يواجه المرضى صعوبة في التنفس. بينما تظهر أعراضًا أخرى على المرضى المصابين بتضخم الغدة الناتج عن اضطرابات صحية أخرى وهي تكون ناجمة عن السبب الأصلي للمرض.
تشخيص تضخم الغدة الدرقية
يعتمد التشخيص على الفحص البدني، وإجراء بعض الفحوصات الطبية مثل: فحص الهرمونات، وفحص الأجسام المضادة، وفحص تخطيط الصدى، وفحص الدرقية.
علاج تضخم الغدة الدرقية
يرتكز العلاج على مدى التضخم، وأسبابه، والحالة الصحية العامة للمريض. إذ تختلف كيفية العلاج تبعًا لهذه العوامل ويحدد ذلك الطبيب المعالج، فلا يتطلب التضخم البسيط غير الضار صحيًا سوى المتابعة الطبية لملاحظة الحالة ومنع تفاقمها، وفي حالة التضخم الناتج عن اضطرابات صحية أخرى يلجأ الطبيب لعلاج السبب لمكافحة مصدر التضخم، بينما ينصح الأطباء بالخضوع لاستئصال جزئي أو كلي للغدة في حالة إعاقتها لقدرة المريض على البلع أو التنفس أو في حالة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.