إسلامياتالحج والعمرةمعلومات إسلاميةمنوعات إسلامية
فضل يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، والمعروف أيضًا باسم يوم وقفة عرفات لأنه اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفات لتأدية واحد من أهم أركان الحج، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة). ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أن إختص هذا اليوم بالعديد من الفضائل والأعمال التي يُستحب القيام بها، والتي لا تقتصر على الحجاج فحسب، وفي هذا المقال سوف نوضح فضل يوم عرفة والأعمال المستحب القيام بها في هذا اليوم.
فضل يوم عرفة
- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة وأتم به النعمة كما ورد في سورة المائدة: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”. [سورة المائدة:5].
- هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في سورة الحج: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28]. والأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
- من فضائل يوم عرفة أيضًا أن فيه ركن الحج العظيم، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.
- هو يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام) رواه أبو داود وصححه الألباني.
- صيامه يُكفّر سنتين؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفه: (صيام يوم عرفة: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده)، وذلك لغير الحاج. أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف، وكذلك خوفًا عليهم من الضعف والتعب الذي قد يعيقهم عن الدعاء والتضرع لله عز وجل في هذا الموقف العظيم.
- كثرة العتق من النار؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة). رواه مسلم.
أعمال مستحبة يوم عرفة
- الصيام: وهو من أهم فضائل هذا اليوم وسُنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قال عنه “صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
- الذكر والدعاء: كما ورد على لسان الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
- الإكثار من الأعمال الصالحة: ذَكر البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام)؛ يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيلِ الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء). كما روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام الدنيا أحب إلى الله -عز وجل- أن يتعبد له فيها من أيام العشر، يعدل صيام كل يوم منها صيام سنة، وقيام كل ليلة منها كقيام ليلة القدر).
- التهليل والتكبير والتحميد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد)، والتهليل أي ترديد (لا إله إلا الله)، والتكبير (الله أكبر)، والتحميد (الحمد لله).