قواعد القراءة
تُعرف القراءة بأنها القدرة على معرفة الأحرف والربط بينها لتكوين كلمات وفهم معناها وبذلك تُمثل أحد الركائز الأساسية للتعلم وتطوير الأشخاص والمجتمعات ككل. لذا حث عليها الإسلام كما جاء في بداية سورة العلق “اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3)”. وتُساهم معرفة قواعد القراءة وممارستها في توفير الوقت والجهد اللازمين للقيام بها، بالإضافة لمضاعفة فعاليتها، وزيادة القدرة على فهم المحتوى المقروء، وتعزيز القدرة على تذكره والانتفاع به.
قواعد القراءة
معرفة الهدف منها
حيث تختلف طريقة القراءة نسبيًا باختلاف الهدف منها، فقراءة الروايات والقصص للترفيه تختلف عن قراءة كتب تنمية المهارات كما تختلف عن ممارستها بهدف الدراسة. فالوقت الأفضل لكل منهم يختلف تبعًا لحاجة كل نوع قدر مختلف من التركيز تبعًا لعمق الأسلوب الكتابي والمحتوى.
استطلاع النص
تُساهم القراءة الاستطلاعية للنص التعرف على محتواه بصفة عامة والتعرف على نظام تقسيم النصوص الفرعية المتضمنة، ومدى القدرة على استيعاب أسلوب الكاتب، فبالرغم من عدم إمكانية تغيير النصوص المقروءة بهدف المذاكرة، وصعوبة إستبدال ذلك في حالة البحث العلمي، إلا أن الأمر يختلف في حالة نصوص تنمية المهارات التي يُمكن قراءة نصوص تشمل على المعلومات بأسلوب كتابي مختلف بما يتناسب مع القارىء.
القراءة المتأنية
هي القراءة بهدف الفهم فقط بغض النظر عن مدى الحاجة لتذكر المعلومات، وفي هذه المرحلة يتم تحديد أهم النقاط الرئيسية في النص وأهم الكلمات أو الفقرات المتضمنة فيه بهدف العودة لها عند الحاجة. وتُساهم هذه الطريقة بفعالية في زيادة القدرة على التذكر، لعدم الشعور بالضغط الناجم عن الشعور بالإجبار على القراءة بهدف التذكر تمامًا كما نتذكر القصص والمعلومات المثيرة التي نقرأها مصادفةً.
التلخيص
هو تجميع أهم النقاط المتضمنة في النص لكن ليس حرفيًا، وإنما بالقدر المفهوم وباستخدام لغة القارىء الخاصة، ولا يقتصر هذا على التسجيل كتابتةً، وإنما يشمل عدة طرق حسب الكاتب مثل: التسجيل الصوتي، أو الكتابة إلكترونيًا، أو إعداد خريطة ذهنية يدويًا أو من خلال أحد المواقع الإلكترونية المختصة بذلك، أو إخبار الآخرين بذلك. وتعمل هذه القاعدة على زيادة القدرة على الفهم والتذكر في آن واحد.
التكرار
تستخدم هذه القاعدة في حالة القراءة بهدف المذاكرة، ولا يعني التكرار الشعور بالملل لترديد النص ذهنيًا أو شفويًا عدة مرات، إذ يشمل طرق متنوعة مثل: مشاهدة أفلام وثائقية عن المحتوى، ومراجعة التلخيص، وحل الأنشطة والأسئلة بأشكالها المختلفة الورقية والإلكترونية، ومشاهدة فيديو يشرح المحتوى بأسلوب شيق.