ما هو ملح البحر
ملح البحر هو الملح المستخلص من مياه البحار والبحيرات، والذي ينتج من عمليات تبخر المياه المالحة، حيث يُستخلص من كل لتر مياه بحر 26 جرام ملح في المتوسط. ويحتوي ملح البحر على الكثير من العناصر الغذائية مثل: كلوريد الصوديوم، وكلوريد المغنيسيوم، وكلوريد البوتاسيوم، وكبريتات المغنيسيوم، وكبريتات الكالسيوم، وبروميد المغنيسيوم، وكربونات الكالسيوم.
الفرق بين ملح البحر وملح الطعام
يتشابه نوعي الملح في الكثير من العناصر الغذائية، وطرق الإستخدام. لكن يكمن الإختلاف في المصدر، والملمس، وطريقة التجهيز للإستخدام، والطعم. إذ يُستخرج ملح الطعام من رواسب الملح الموجودة تحت الأرض. ويتمثل الاختلاف الآخر في طريقة التجهيز في أن ملح البحر يخضع لقدر أقل من المعالجة، لذا يكون أكثر خشونة. بينما يمر ملح الطعام بمراحل معالجة متعددة حتى يصل إلى شكله النهائي المطحون جيدًا. كما تُضاف مادة اليود إلى بعض أنواعه بهدف تعزيز قيمته الغذائية. ويختلف النوعان من حيث الطعم في أن مذاق ملح البحر أكثر قوة من مذاق ملح الطعام.
فوائد ملح البحر
- تعزيز صحة الخلايا: بإمداد الجسم بالصوديوم الضروري للحفاظ على توازن السوائل بالجسم، ودعم قدرة الخلايا بمختلف أنواعها على أداء وظائفها الحيوية بفعالية.
- تقوية الجهاز الدوري: بامداده بالعديد من المعادن الداعمة لصحته مثل: الصوديوم والبوتاسيوم. وهو الأمر الذي يجعله متعدد الفوائد للقلب والأوعية الدموية كضبط معدل ضغط الدم والكوليسترول.
- تحسين المهارات الإدراكية: إذ يُساعد عنصر المغنيسيوم في تحسين صحة الأعصاب، ويُساهم الصوديوم في تنظيم عملها. وبذلك يقوم ملح البحر بدور فعال في دعم القدرات الإدراكية كالقدرة على التركيز والتذكر.
- علاج إلتهابات الفم: حيث تُساهم المعادن المختلفة الموجودة في الملح في مكافحة الالتهابات وتسكين الألم. كما يُساهم في القضاء على رائحة الفم الكريهة، وخفض مخاطر الإصابة بالتهاب الحلق والجهاز التنفسي من خلال مكافحة مسببات الالتهاب قبل توغلها بدرجة أكبر في الجسم.
- تفتيح البشرة: بفضل غناه بالعديد من المغذيات الداعمة لصحة البشرة، والمُساهمة في تقشيرها، والتخلص من طبقات الجلد المتهالكة، عوضًا عن دوره في تنشيط الدورة الدموية ودعم نمو الخلايا الجديدة.
- علاج القشرة: حيث تعمل المعادن الموجودة فيه على تنقية فروة الرأس من القشرة، وخفض معدل إصابتها بالإلتهابات، وتقوية بصيلات الشعر، والحد من تساقطه.
طرق إستخدام ملح البحر
أولًا: الاستخدامات الصحية
للإستفادة من فوائد الملح الصحية يكفي إستخدامه في إبراز نكهة الأطعمة المختلفة كبديل لملح الطعام. كما يُمكن إستخدامه لعلاج إلتهابات الفم من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في ربع كوب من الماء الدافىء، واستخدام الخليط كغسول للفم. ولتسكين آلام العظام تُذاب ملعقة كبيرة من الملح في كمية وفيرة من المياه الدافئة. وفي النهاية يتم غمر القدمين أو اليدين في الماء لمدة 5 دقائق قبل تنظيفهما وترطيبهما بأحد أنواع المرطبات.
ثانيًا: الاستخدامات الجمالية
يُستخدم الملح بعدة الطرق للتمتع بفوائده، إذ يُمكن خلط ملعقة صغيرة منه مع ملعقة كبيرة من العسل الأبيض أو زيت جوز الهند، أو زيت الزيتون؛ ثم إستخدام المزيج في تدليك البشرة لمدة دقيقة، مع مراعاة ترطيب البشرة بعد إزالة الماسك بالماء. كما يُمكن إذابة 3 ملاعق كبيرة من ملح البحر في ماء الحمام الدافئ قبل الإسترخاء فيه لمدة 15 دقيقة.
ويُستخدم للشعر بطرق مختلفة أيضًا ترتكز جميعها على إذابة القليل منه في الماء، واستعماله في شطف الشعر. لكن يجب ملاحظة ضرورة تنظيف الشعر جيدًا وتطبيق ماسك مرطب على الشعر لمدة نصف ساعة ثم غسل الشعر مرة أخرى لخفض مخاطر التعرض للآثار الجانبية المتمثلة في التهاب فروة الرأس. ومن أمثلة الماسكات المرطبة سهلة الإستخدام ماسك جل الألوفيرا، أو ماسك الخميرة المذابة في اللبن.
أضرار ملح البحر
- يؤدي الإسراف في تناوله لرفع مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: تكون حصوات الكلى، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والتهابات الأمعاء، والإصابة بالجفاف، واحتباس السوائل في الجسم، واختلال نسب الهرمونات في الجسم.
- كثرة إستخدامه على الجلد تؤدي للإصابة بالإلتهابات.